أقدم نادٍ رياضي في العراق.. من مجد البطولات إلى مكب للنفايات (صور)
[ad_1]
2025-02-16T15:27:16+00:00
شفق نيوز/ أعلنت إدارة نادي الثورة
الرياضي في محافظة كركوك، يوم الأحد، أن الاستثمار حول أقدم نادٍ في العراق إلى
ركام ونفايات وألغى تاريخاً حافلاً بالمباريات والانتصارات، مشيرة إلى أن الشركة
المنفذة نكثت بوعودها التي كانت تقضي بأن يكون الاستثمار رياضياً وتجارياً، لكنها
لم تنفذ الجزء الرياضي من المشروع.
تاريخ حافل بالإنجازات
وقال رئيس نادي الثورة، فاضل أسود،
لوكالة شفق نيوز، إن “نادي الثورة الرياضي يُعتبر واحداً من أقدم 5 أندية
رياضية تأسست على مستوى العراق، حيث تم تأسيسه عام 1955، وله تاريخ حافل
بالإنجازات الرياضية على المستويين المحلي والدولي، كما شارك في بطولات عربية
وآسيوية وعالمية”.
وأضاف أسود، أن “في العام
2016، تم تحويل أرض النادي للاستثمار، لكننا اليوم دخلنا عام 2025 ولم يُنفذ من
المشروع سوى 10% فقط، بينما يخيم الخراب على الملعب، الذي كان من المفترض أن يكون
قد اكتمل بالكامل”.
وأشار إلى أن “النادي اضطر
إلى إيقاف العديد من الأنشطة الرياضية بسبب عدم وجود ملاعب، ولم يتبقَّ سوى قاعة
المصارعة، رغم أن النادي يضم عشرات الرياضيين من مختلف مكونات كركوك، الذين
يمارسون رياضات متنوعة، وبعضهم أبطال على مستوى العراق”.
وعود كاذبة واستثمار غير مكتمل
من جانبه، قال فاهم محمد، عضو
الهيئة الإدارية لنادي الثورة، لوكالة شفق نيوز، إن “معاول الاستثمار حولت
نادي الثورة إلى دمار كامل، ولم يبقَ شيء جميل في هذا النادي”، مبيناً أن
“الاتفاق مع شركة نسيم دوكان كان يقضي بأن يكون المشروع تجارياً ورياضياً،
لكن الشركة نكثت بالاتفاق، حيث دمرت الملاعب ولم تنفذ أي خطوة في الجزء الرياضي،
بل ركزت فقط على الجانب التجاري من خلال بيع المحال، بينما أهملت كلياً تطوير
المنشآت الرياضية”.
وأضاف محمد، أن “المشروع
يعاني من الفساد والتأخير”، مشدداً على ضرورة “تدخل وزارة الشباب
والرياضة لسحب المشروع من الشركة وإعادة النادي إلى وضعه السابق، نظرًا لأنه واحد
من أعرق الأندية الرياضية في العراق”.
وأشار إلى أن “الشركة خططت
لتحويل واحد من أقدم الملاعب في كركوك والعراق إلى مركز تسوق (مول)، وبعد توقيع
العقد مع وزارة الشباب والرياضة وهيئة الاستثمار الوطنية، قامت في نيسان 2017
بإرسال الجرافات لهدم مدرجات المشجعين”.
ملعب الثورة: إرث رياضي مهدور
ويُعد ملعب نادي الثورة الرياضي،
الواقع وسط كركوك، من أقدم الملاعب في المحافظة والعراق، حيث تأسس عام 1955، وكان
يُعتبر المعقل الرئيسي لأبطال العراق والعرب وآسيا والعالم في بطولات المصارعة
والملاكمة وألعاب القوى.
وأسس النادي وملعبه الرياضي كمال
عبد القادر، وكان يعرف سابقاً باسم “النادي الفيصلي”، وقد صممته شركة
محلية قبل العام 1954، لكن بعد تغيير نظام الحكم من الملكي إلى الجمهوري في 14
تموز 1958، تم تغيير اسمه إلى نادي الثورة الرياضي.
على مدار 60 عاماً، استضاف الملعب
بطولات عديدة، منها بطولات الدوري العراقي الممتاز وكأس العراق، كما احتضن مباريات
من بطولة كأس فلسطين التي شاركت فيها منتخبات فلسطين، السعودية، والكويت.
جريمة بحق رياضة كركوك
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة
كركوك، أحمد رمزي كوبرلو، لوكالة شفق نيوز، إن “إحالة النادي للاستثمار لم
تكن استثماراً بل استعماراً واستهدافاً للمنشآت الرياضية، وهذا يُعد جريمة بحق
رياضيي كركوك”.
وأضاف كوبرلو، أن “هذا الصرح
الرياضي العظيم تحول إلى مكب للنفايات، فمن المسؤول عن هذه الجريمة؟ كيف يمكن
تدمير أقدم نادٍ رياضي في كركوك؟”.
وتابع “ماذا نقول لمؤسسي هذا
النادي؟ ماذا نقول للمرحوم عزالدين قوجوا؟ ماذا نقول للفرق العربية التي لعبت هنا؟
ماذا نقول للأبطال الذين تخرجوا من هذا النادي، مثل أبطال المصارعة وأبطال كرة
السلة مجيد عبد الحميد وعبد الوهاب الساعدي؟ ماذا نقول للراحل أحمد راضي، الذي لعب
على هذا الملعب؟ وماذا نقول عن الرياضيين الذين أُعدموا بسبب هذا الملعب؟“.
وأشار كوبرلو، إلى أن “النادي
تعرض للتدمير الكامل، وتحول إلى مكب نفايات للإطارات والكراتين وبيع المواد
الإنشائية، تحت ذريعة الاستثمار وبناء الأبراج التجارية”.
وفي الختام، دعا وزير الشباب
والرياضة ولجنة الشباب والرياضة النيابية إلى “زيارة كركوك لمعاينة الواقع
الكارثي للمنشآت الرياضية في المحافظة، وما آلت إليه بسبب الاستثمار العشوائي”.
[ad_2]
Source link
إرسال التعليق