خطة عمل لاحتلال قطاع غزة والقضاء على حماس
[ad_1]
معاريف 16/2/2025، ميشكا بن دافيد: خطة عمل لاحتلال قطاع غزة والقضاء على حماس
في الحياة الإسرائيلية العامة تقرر “وصايا” جديدة، تساوي في قوتها الأخلاقية والقيمية قوة الوصايا العشرة. اكثرها وضوحا هي تحرير المخطوفين. في اثناء الحرب الحالية نشأ وتبلور اجماع يضم معظم أجزاء الامة على أنه يجب تحرير المخطوفين. صور ثلاثة المخطوفين الذين عادوا الأسبوع الماضي ربطت في ذاكرة الناجين من الاسر بالناجين من مخيمات الإبادة، ومطلب تحرير المخطوفين المتبقين أصبح مطلبا قوميا. حقيقة ان وضع محرري أمس كان أفضل بقليل لا تغير شيئا، وينبغي التطلع لتحريرهم جميعهم وفقا لانذار ترامب في بداية المرحلة القادمة.
من حق رئيس الوزراء أن يقول ان هدف الحرب – إبادة القوة العسكرية والسلطوية لحماس – لم يتحقق حتى الان، وان معظم المخطوفين الاحياء اعيدوا، وبالتالي فانه يستأنف الحرب حتى بثمن حياة المخطوفين المتبقين في الاسر. هذا قرار شرعي، تماما مثل قرار إعادة احتلال القطاع، والذي في اثنائه سيقتل على نحو شبه مؤكد عشرات عديدة من الجنود، شرعي. لكن في هذه الحالة سيصطدم القرار بالحديث عن إعادة المخطوفين وبالاجماع الذي تبلور في الشعب في هذا الشأن.
للتخلي عن المخطوفين المتبقين في الاسر وكذا لعدم القضاء على حماس توجد تداعيات مستقبلية قليلة الوزن. التخلي عن المخطوفين سيخلق وضعا يتضرر فيه بشدة بل ويسحق التراص الاجتماعي الذي بدأ يبنى من جديد بعد 7 أكتوبر، وستنشأ عدم ثقة بين المقاتلين وبين الدولة. لابقاء حماس كقوة عسكرية وكجسم حاكم في غزة توجد تداعيات هدامة من ناحية الفكرة التأسيسية العربية والرغبة في القتال ضد إسرائيل: حتى بعد الدمار والقتل العظيمين اللذين احدثناهما في غزة، 7 أكتوبر في الوعي العربي هو نصر تاريخي. صحيح ان الغزيين يعانون اليوم بشدة كنتيجة للحرب، لكن إبقاء حماس كصاحبة السيادة سيقلص في الذاكرة العربية الضربات التي تلقيناها وسيشجع جيراننا على تجربة قوتهم بتجديد وتطوير 7 أكتوبر (لا فاصلا من 750 مترا في غزة ولا جيش لبنان قرب حدود الشمال سيمنعان ذلك.
بيان اليوم عن استئناف القتال يحسم مصير المخطوفين المتبقين في غزة. حتى لو نجحنا في إبادة حماس وهذا لا يزال بعلامة استفهام، سندفع الثمن بشرخ داخلي وبكسر الفكرة التأسيسية القومية.
يوجد طريق وحيد للتسوية بين الأهداف المتضاربة: على حكومة إسرائيل أن تعلن ان في نهاية المرحلة الثانية ومقابل إعادة كل المخطوفين سيخرج الجيش الإسرائيلي من القطاع، الحرب ستنتهي وكبار المخربين سيتحررون، كما اتفق. بسبب وضع المخطوفين يجب المطالبة بتنفيذ المرحلة الثانية بالسرعة الممكنة، وفي دفعة واحدة الامر الذي يتطابق ومطلب ترامب.
فور ذلك يقدم الى المحاكمة مخربو النخبة الذين توجد ضدهم ادلة لا لبس فيها على ارتكاب جرائم قتل واغتصاب ويحكم عليهم بالاعدام الذي ينفذ فورا. النتيجة المؤكدة ستكون إطلاق الصواريخ من غزة، الذي سيبرر احتلال القطاع. بدون المخطوفين في الانفاق فان مدينة غزة والمخيمات الوسطى ستسوى بالأرض. حماس ستهزم، والمخربون المحررون سيصفون.
يوجد طريق لمنع الاختطافات التالية والثمن العالي الذي يدفع لقاء تحرير مخطوفينا. القانون الإسرائيلي يسمح بفرض عقوبة الإعدام على المخربين. النيابة العامة العسكرية (والمدنية، حين يأتي هذا اليها) تمتنع عن المطالبة بذلك. هكذا تكون السخافة التي تجعل مخربينا مسؤولين عن موت إسرائيليين كثيرين يجلسون في السجن بعدد كبير من المؤبدات وينتظرون تحريرهم في صفقة مخطوفين، والمخربون الذين يوجدون في الخارج وينفذون هذه الاختطافات. كل هذا يمكن أن يتغير في اللحظة التي يعدم فيها مخرب قاتل، وبالتأكيد اذا ما قتل اكثر من إسرائيلي واحد. مشكوك ان تخطف حماس إسرائيليين مقابل سجناء من مستوى منخفض. في الماضي اوصيت بفرض عقوبة الإعدام لكن مع تأخير تنفيذها وتنفيذها اذا ما اختطف إسرائيليون. الامر سيشكل سوطا يدفع المخربين للامتناع عن الاختطافات.
[ad_2]
إرسال التعليق