جاري التحميل الآن

في حرب تحرير المخطوفين، الآمال تقف امام تصريحات ووعود فارغة

[ad_1]

هآرتس 14/2/2025، عاموس هرئيل: في حرب تحرير المخطوفين، الآمال تقف امام تصريحات ووعود فارغة

الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي لحماس، اطلاق سراح جميع المخطوفين المحتجزين في القطاع حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا في يوم السبت القادم، يوفر لمسة أخرى من الدراما على النبضة الأسبوعية لتحرير المخطوفين. تصريح ترامب جاء بعد يوم من اعلان المنظمة الإرهابية، التي تزعم بأن إسرائيل خرقت الاتفاق، وأنها ستقوم بتأجيل النبضة المقررة في يوم السبت ولن تفرج عن المخطوفين الثلاثة كما تقرر في السابق.

ترامب رفع مبلغ الرهان وكأن الامر يتعلق بمفاوضات تجارية على عقار آخر في ريفييرا غزة القادمة، التي حلم بها. حكومة إسرائيل، بعد تثاؤب تمثل بسلسلة بيانات متناقضة، سارعت الى التساوق مع الرئيس. ولكن بعد يومين بدأت الصورة تتضح: رغم أن حماس أعلنت أنها لن تطلق سراح جميع المخطوفين، إلا أنه يبدو أن التهديدات لم تهدف الى تطبيقها على الفور. من المؤكد أنه اذا قام الفلسطينيون بتنفيذ النبضة المقررة في الغد، كما تم الاتفاق في السابق، فان إسرائيل ستنتظر بصبر الاستمرار في تنفيذ الاتفاق في نهايات الأسابيع القادمة.

“تصعب معرفة هل هذا زوج كلمات سائد عندما يدور الحديث عن تنبؤات تتعلق بنية وافعال ترامب. في هذه المرة من الواضح أن ترامب غير راضي عن الابطاء في تحرير المخطوفين كما تقرر في الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في اليوم الأخير لولاية سلفه جو بايدن (في الحقيقة هو غير راضي أيضا عن أي شيء خلفته الإدارة التاركة). ولكن حتى الآن تصعب معرفة اذا كان الرئيس جدي في تهديداته المتواترة بفتح باب جهنم، التي ارفقت في هذا الأسبوع بالمطالبة بتحرير جميع المخطوفين.

إسرائيل أعلنت عن استعداد الجيش الواسع لاحتمالية الاستئناف الفوري للحرب في القطاع، في اعقاب اقوال ترامب. ولكن بنيامين نتنياهو لا يعتبر لاعب لا يوجد له تأثير في التطورات. فمثلما نجح رئيس الوزراء في اقناع الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران في 2018، لعب دور في التحولات الأخيرة في السياسة الامريكية – الخطة الجذرية لتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة والمطالبة بالافراج عن جميع الرهائن. يبدو أن نتنياهو نجح أيضا في اقناع ترامب بأن استمرار وجود نظام حماس في غزة يعتبر العقبة الرئيسية أمام تحقيق خططه: الصفقة الامريكية – السعودية، التطبيع بين السعودية وإسرائيل، جائزة نوبل للسلام التي تنتظره في نهاية الطريق. حتى لو تم التوصل، كما هو ظاهر، الى حل يمنع استئناف الحرب ويعيد تطبيق المرحلة الأولى في الاتفاق الى مساره، تحرير تسعة مخطوفين احياء وثماني جثث، فانه ستبقى مشكلة حول المرحلة الثانية، التي فيها ستتم إعادة 59 مخطوف، أحياء واموات. ليس سرا أن نتنياهو لا يريد استمرار الصفقة وهو يهتم بوقفها قبل المرحلة الثانية. قيادة حماس، في الجانب الآخر، تخشى من سيناريو تتنازل فيه عن كل أوراق المساومة التي لديها، آخر مخطوف، ونتنياهو، بدعم من ترامب، يجد الذريعة لاستئناف القتال.

استئناف القتال في القطاع سيكلف بالتأكيد حياة الكثير من الجنود، ويبدو حياة معظم المخطوفين. اطلاق سراح المخطوفين الثلاثة في يوم السبت الماضي اظهر بشكل يفطر القلب الحالة الصحية والنفسية لمن ما زالوا على قيد الحياة في الانفاق. القلق والغضب الذي اثارته مشاهد يوم السبت لم تترجم حتى الآن الى احتجاج جماهيري متزايد، لكن واضح في كل الاستطلاعات أين يوجد الرأي العام في إسرائيل. دعم صفقة كبيرة وشاملة، التي تشمل أيضا عدد غير قليل من مصوتي اليمين.

آمال عائلات المخطوفين موجهة الى شخصين مرتبطين بترامب وهما المبعوث الخاص الى المنطقة ستيف ويتكوف، والمليارديرة الإسرائيلية – الامريكية مريام ادلسون، المتبرعة الكبيرة للرئيس في حملته الانتخابية. ويتكوف اظهر درجة كبيرة من الإنسانية في اللقاءات مع عائلات المخطوفين (قصته الشخصية، هو فقد ابنه نتيجة الإدمان)، وخلق تعاطف بينه وبين آباء المخطوفين. ادلسون قامت بنقل رسائل من العائلات الى الرئيس نفسه وساعدت في التوضيح له بأنه خلافا للعرض المضلل الذي اهتم في زرعه لديه اشخاص من إسرائيل، أن نصف المخطوفين ما زالوا احياء (هكذا، ما زال يوجد كثيرين يمكن انقاذهم).

رسالة العائلات للرئيس في هذه الاثناء هي: اخراج المخطوفين من القطاع تسبق استئناف الحرب. استئناف الحرب سيقتل تقريبا بشكل مؤكد المخطوفين الباقين، لأنه في هذه المرة يتم التخطيط لقتال شديد بشكل خاص من خلال تفعيل الحصار على أجزاء في القطاع، ولأن المخطوفين الذين حالتهم الصحية والنفسية متدنية، هم ببساطة لن يصمدوا طوال الوقت في ظروف الاسر.

ويتكوف وادلسون يظهران المزيد من القلق والمسؤولية تجاه المخطوفين اكثر من الشخص الذي تم اختطافهم في ولايته. نتنياهو ينشغل بمصيره الشخصي والحاجة الى إبقاء حكومته على قيد الحياة ومحاولته تأخير بقدر الإمكان اصدار قرار في محاكمته. بالنسبة له حياة بضع عشرات من المخطوفين لا تساوي إمكانية أن يحقق بمساعدة ترامب ما يصفه بتغييرات تاريخية في مكانة إسرائيل الإقليمية. الاتفاق مع السعودية وتسوية (أو هجوم) يحيد خطر النووي الإيراني، ستكون الاستمرار المباشر للهزيمة التي لحقت بحزب الله والهزيمة التي يعد بأن يلحقها بحماس.

كلما كبر فان قدرته تقل على اظهار التعاطف مع مشكلات المواطنين العاديين. في هذا الأسبوع، في شهادته في المحكمة، تجرأ نتنياهو على الشكوى من أنه يمر بـ “جهنم”، بعد يومين شاهدنا كيف يظهر الناجون من جهنم الحقيقية على الأرض عندما عادوا من الاسر. مثلما هي الحال دائما فان وزير المالية يهتم في توفير المنافسة له، رد سموتريتش على تصريح ترامب حيث غرد بأن “الجميع والآن”، الامر الذي ظهر وكأنه تحد مباشر للعائلات القلقة.

ترامب، حسب مصدر سياسي إسرائيلي، لم يتوقع أن تصريحاته الأخيرة، على رأسها خطة الترانسفير، ستحقق نتائج بعيدة المدى. في الجبهة الداخلية في إسرائيل يبدو أنه ساعد نتنياهو على تمديد حياة حكومته مع إبقاء سموتريتش في الائتلاف، وربما حتى شجع عودة ايتمار بن غفير الى الحكومة. في الساحة السياسية من المرجح أنه سيؤجل بذلك الصفقة بين إسرائيل والسعودية، لأن استئناف القتال في القطاع سينطوي على حرب طويلة مع حماس. في الحالتين الحديث يدور عن تأجيل يمكن أن يمتد لسنة وربما أكثر.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-14 17:49:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

[ad_2]

إرسال التعليق