مسؤول كوردي سوري: اتفاق “قسد” ودمشق يمهد لسوريا اللامركزية بدعم دولي

 شفق نيوز/ أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكوردي غريب حسو، يوم الأربعاء، أن الاتفاق التاريخي بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والحكومة السورية يمهد لتحول البلاد من المركزية إلى اللامركزية، بما يضمن مشاركة جميع المكونات في صنع القرار.

وقال حسو، لوكالة شفق نيوز، أن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين المكونات الكوردية والحكومة السورية، مشيراً إلى أنه حظي بقبول واسع من قبل الدول العظمى، الإقليمية، والعربية، بالإضافة إلى الداخل السوري.

ولفت إلى أن الاتفاق يمثل نقطة انطلاق لبناء سوريا ديمقراطية تحترم حقوق جميع مكوناتها، ويشكل الأساس لحوار بناء بين مختلف الأطراف السورية.

وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ عبر لجان مشتركة ستشرف على تطبيقه خلال مدة زمنية لا تتجاوز العام الجاري، مع التركيز على عودة النازحين الكورد الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا خلال السنوات الماضية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية.

وفيما يتعلق بالضمانات الدولية لتنفيذ الاتفاق، أكد حسو أن الولايات المتحدة وفرنسا تلعبان دوراً أساسياً في ضمان التزام الأطراف به، إلى جانب الدول التي أيدت المشروع. 

كما شدد حسو، على أن الإرادة الحقيقية للسلطة السورية في تغيير المسار السياسي ستكون عاملًا حاسمًا في نجاح الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.

واختتم حسو تصريحه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يشكل خطوة أساسية نحو إنهاء الحرب والدمار في سوريا، وبناء دولة قائمة على السلام والديمقراطية، تضمن حقوق جميع المكونات تحت سقف القانون. 

ووقعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء أول أمس الاثنين العاشر من شباط الجاري، اتفاقاً يقضي بدمج قواتها ضمن المؤسسات الرسمية.

ويأتي هذا الاتفاق في ظل تعقيدات المشهد السوري، حيث تسعى مختلف الأطراف إلى إيجاد حلول سياسية للصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

 وتعد مسألة الإدارة اللامركزية أحد أبرز الملفات المطروحة في المفاوضات، وسط تباين المواقف بين الأطراف الفاعلة داخليًا وإقليميًا.

وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري (PYD) هو حزب كوردي ينشط في شمال وشرق سوريا، ويُعدّ الجناح السياسي الرئيسي للإدارة الذاتية الكوردية، وهو مقرب من وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).